يعشق الکثیر من الناس تناول العصائر الباردة فیستمتعون بها. إن تناول العصائر لدیه فوائد جمة حیث يبقيك نشطاً صحيًا و لكنک يجب أن تحرص على استخدام العصائر الصحية الطبيعية بالتوازن کما يجب الانتباه إلی موعد تناول العصائر یومیاً لأن كل هذه العوامل تلعب دورًا في التأثير النهائي للعصائر على جسمك.
فوائد العصائر علی الجسم
إن العصائر الطبيعية غنية من الألياف الموثرة علی نمو البكتيريا المساعدة في الجهاز الهضمي حيث تحتوی عصائر التفاح و البرتقال على حوالي 3 جرام من الألياف القابلة للذوبان. كما أظهرت الدراسات بأن شرب العصائر قد يتحکم مستویات السكر و الكوليسترول فی الدم إلی حد کبیر. تعدّ تناول العصائر الطازجة من أفضل الطرق لتوفير مضادات الأكسدة لحماية الجسم من الأضرار التي تسببها الجزيئات الطبيعية غير المستقرة في الجسم حیث توجد المزید من مضادات الأكسدة في الفواكه و الخضروات الداكنة. تساعد العصائر فی المزید من إمدادات المیاه للجسم فتسرّع الحصول علی أعلی نسبة من الفيتامينات و السكريات الطبيعية و الإمتصاص الأفضل للكربوهيدرات.
7 عصائر المفیدة لصحة الجسم
یُعدّ إدراج العصائر فى نظامك الغذائي من أفضل الطرق لزیادة حصة الجسم للمضادات الأكسدة و العناصر الغذائية و لکن النقطة التي يجب الاهتمام بها بأن العصائر لا تستخدم کوجبة غذائیة فیجب تناولها فی الوقت المناسب. سنقدم لکم بعض العصائر المفيدة التي يمكنك إدراجها إلى نظامك الغذائي في ما يلي:
عصير الكرفس
لقد سمعتم الکثیر عن هذا المشروب المعجز کما دأبت وسائل الإعلام المهتمة بالصحة على الترويج له منذ أكثر من عام. إن تناول عصير الكرفس مفيد جدًا لتنظیف الكبد کما لدیه عدد قليل جدًا من السعرات الحرارية. إن التوقیت الأفضل لتناول عصیر الکرفس هو قبل الإفطار على الريق مباشرًة بخاصة 10 إلى 30 دقيقة بعد الاستيقاظ.
عصیر الشمندر
تعد اللون الفرید أول ما يلفت الأنظار إلیه في عصير الشمندر فلدیه العديد من الفوائد للجسم بالإضافة إلی مظهره الجمیل. يزيل الشمندر سموم الكبد کما إنه مفيد في تقوية وظائف الكبد بما یحتوی على البيتائين. ما ذكرناه مجرد قطرة في محيط الفوائد الکثیرة لعصیر الشمندر للجسم حیث ینبغی إدراجه فی النظام الغذائي الیومي.
عصیر البطیخ
تعدّ عصير البطيخ من المشروبات المنعشة والمرطبة للغاية فإنه غني بفيتامينات C و A کما أنه لا یحتوي على فوائد مذهلة لتقوية جهاز المناعة فحسب بل و إنه مفید جداً في تقوية خلايا الجلد. یحتوي كوب عصير البطيخ على 70 سعرة حرارية إلا أنه يمكن أن يزيد نسبة السكر في الدم بشكل كبير. من الأفضل تناول بعض المكسرات بعد شرب عصير البطيخ للاستفادة الكاملة من فوائده.
عصير أخضر
یعدّ العصير الأخضر من أشهر العصائر فیتم تحضیره عن مزيج من الفواكه الخضراء يسهل هضمها و امتصاصها. قد تكون المكونات المستخدمة في العصير الأخضر مختلفة و لكنه يتم الحصول عليه عادة بالمزیج بین السبانخ و البقدونس و التفاح الأخضر و الليمون و الخيار و الكرفس. إذا لم تتعوّد علی شرب هذا العصير فمن الأفضل تناوله ببطء لأنه قد يترک على جسمك آثار سلبية في الهضم و لکنک ستستمتع بعد أن تعودت على شربه بالعديد من الفوائد مثل مکافحة الشيخوخة و تقوية الجهاز الهضمي.
عصير الجزر مع الكركم
إن هذا المشروب لدیه العديد من الخصائص بالإضافة إلى المذاق الرائع فإنه يقوي جهاز المناعة و يحسن التمثيل الغذائي في الجسم. لا تنتهي خصائص هذا المشروب عند هذا الحد فالكركم -کأفضل الخيار لمحاربة الالتهاب- یصعب علی المرء تناوله بمفرده فیمکن دمجه بالأطعمة الأخرى و الاستمتاع بفوائده حیث قد يكون عصير الجزر الخيار الأفضل لهذه الترکیبة.
عصير الليمون بالزنجبيل
يعتبر مزيج عصیر الليمون والزنجبيل مشروبًا ممتعاً دائمًا حيث يخلق كل من هذه المكونتین طعمًا قويًا فيشکلّان مزيجًا رائعًا یمکنک إدراج شربه فی نظامک الغذائي الصباحي لتتمتع من خصائصه فی تنظیف الجسم و تقویة الجهاز الهضمي و مکافحة الإلتهابات. کما يمكنک شرب عصير الليمون و الزنجبيل ساخنًا أو باردًا لتستفید من آثاره فی تقليل الآلام و تقوية جهاز المناعة.
عصیر توت بري
إن تناول عصير التوت البري مفید جداً في الحد من التهابات المسالك البولية و القضاء عليها كما أنه غني بمضادات الأكسدة مثل الأنثوسيانين و الفلانول و البروسيانيدين و الفيتامينات C و E و يحمي الخلايا من الجذور الحرة.
هناك العديد من الأنواع الأخرى للعصائر المفيدة جدًا للصحة یمکن إدراجها فی روتینک الغذائي کعصير التفاح الذي يساعدک في تقوية جهاز المناعة و الحفاظ علی صحة القلب أو عصير البرقوق کمصدر للسكر الطبيعي الذي يعد من أفضل محسنات الجهاز الهضمي و خاصة عند كبار السن أوعصير الرمان الغني بفيتامين K فإنه یساعدک فی الحفاظ علی صحة القلب و العظام.
أفضل التوقیت لتناول العصائر
إن أفضل توقیت لشرب العصير هي تناوله على معدة فارغة. فإذا كنت تشرب العصير عدة مرات يومياً فیمکنک شربه 20 دقيقة قبل تناول الوجبات أو ساعتين بعدها لأن المعدة إذا تكون فارغة فإنها تمتص أكبر كمية من الفيتامينات والعناصر الغذائية للعصیر.
یُنصح تناول العصیر بالبطء لأنه یزداد تأثیراتها الغذائیة حیث أن إبتلاع العصير بالمرة يسبب الانتفاخ ولا يسمح بدخول كمية كافية من اللعاب إلى الأمعاء فیحول دون الهضم الکامل.
إن تناول العصائر مع الوجبات قد یساعدک في تقلیل الشهية فیمنع الإفراط في تناول الطعام ليكون مؤثراً في عملية إنقاص الوزن و في هذه الحالة يجب ألا تختار العصائر عالية السعرات الحرارية فلتکن حذرًا في اختيار نوع العصير الذي تنوي شربه مع الطعام.
أضرار شرب العصائر
قد يكون لتناول عصير الخضار الكثير من الآثار الصحية و لكنه يجب تجنب الإفراط في شرب عصیر الفواکه لأنه قد یرفع نسبة السكر في الدم بسرعة کما أنه یحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية. قد يبدو العصائر خيارًا صحيًا و لكنها غنية بالمواد المغذية و مضادات الأكسدة التی یسبب الإفراط فی استخدامها بعض المشاكل في الجسم.
إذا تعوّدت علی شرب العصير مع الغداء أو الإفطار فعليك أن تعلم بأن العصير لا يذهب من المعدة إلى الأمعاء مباشرة و يبقى في المعدة ليبدأ في التخمر. فیتم إنتاج الإيثانول والغازات التي سيكون لها تأثير سلبي على صحة الجسم أثناء عملية تخمير العصير.
قد يساهم الشرب الليلي لبعض العصائر الحلوة مثل عصير التفاح في زيادة الوزن حيث أن السكر الموجود في العصير قد يتداخل مع بعض الهرمونات مثل الأنسولين فيؤدي إلى تخزين الدهون فی الجسم. فإذا ترغب في إنقاص الوزن فمن الأفضل تجنب شرب عصير الفاكهة في الليل.
تعدّ العصائر بديلا جیداً للمشروبات السكرية الأخرى کالمشروبات الغازية إلا أن العصائر قد تحتوي على كميات كبيرة من السكر تتسبب بالتفاعلات البيولوجية في الجسم على الرغم من كونها طبيعية.
تحتوي العصائر على القليل من الألياف على عكس الفواكه، لأنه يتم فصل ألیافها عن العصير أثناء عملیة العصر حیث أنه سيؤدي نقصها إلى زيادة نسبة السكر في الدم بالنظر إلى أن مهمة الألياف هي التحكم في نسبة السكر في الدم.
تحتوي العصائر على نسبة عالية من السكر یختلف بنيتها عن السكريات الأخرى و لن يتم امتصاصها بسرعة. لذلك فإن الاستهلاك المفرط لبعض هذه السكريات يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب و السكري و السمنة.
الإستنتاج:
إذا كنت ترغب في زيادة تناول العصير فمن الأفضل استخدام عصائر طبيعية 100٪ فالعصائر الموجودة فی الأسواق قد تحتوي على كميات مختلفة من السكر و الأصباغ و مجموعة متنوعة من النكهات الاصطناعية التي توثر سلبياً على صحة الإنسان فالعصائر قد يكون مصدرًا كبيرًا للعناصر الغذائية إذا تم إستخدامها متوازناً فی النظام الغذائي.
